A Secret Weapon For حوار مع النخبة
Wiki Article
وفيما عدا هاتين الكتلتين، تحاول بقية النخب أن تجد موطئ قدم في المشهد المتداعي، ولكنها واقعة بين مطرقة إقصاء كتلة "الحرية والتغيير"، وسندان عدم الطمأنينة من مواقف "المجلس السيادي" التي تسانده.
وبإبعاد تلك الكتلة الإجتماعية وإحلال كتلة أخري محلها ثبت بالدليل ان الكتلة الجديدة لا تملك العمق الإجتماعي الذي يمكنها من حسن إدارة البلاد ، مما ترتب عليه آثار خطيرة ونتائج كارثية يمكن إيراد بعض منها :
محمد سليم العوا: وإذا حصل تنطلق الأبواق لتهاجمها، يعني يخرج أحد المتميزين من هذه النخب الثقافية اللي في بلدنا أو البلاد العربية فيقول كلاما يغضب بعض المسؤولين أو بعض الحكام أو بعض ذوي النفوس، هو مش عايز يعتقل إكس من الناس ده مش عايز يعتقل ألف أو باء من الناس لأنه لو اعتقله..
وعلى الرغم من كل التهميش والإقصاء الذي فرضه النظام السوري على المثقف، إلا أن الكثير منهم كان ممن وقف معها وساندها "إن المثقف السوري لم يضع نفسه على الهامش، أكان في العقود الماضية أم في فصول الصورة الراهنة، بل استمع إلى صوت عقله، وإلى يقظة ضميره في الأيام الصعبة أيضا.
وحسب فوزي سعد الله، صاحب كتاب "يهود الجزائر.. مجالس الغناء و الطرب"، فإن بعض هؤلاء المثقفين اختاروا الصمت "كوسيلة للتعبير عن رفض الواقع، فيما فضل الآخرون الفرار بجلدهم إلى باقي أرض الله ممن لا يتقنون فن الصمت". من جانبه يرى الكاتب الصحفي دامو بأن السلطة في الجزائر تمارس كل أشكال الفساد السياسي، بما في ذلك الرشوة وشراء الذمم، لكن الذين استجابوا لعرضها البائس، هم من "أشباه الكتبة" و"المداحين" و"غلمان الصحافة" على حد سواء، وليس بينهم مثقفين بطبيعة الحال، فالمثقف مثل "طائر الجنة الحر"، يستحيل تدجينه أو ترويضه من أي جهة كانت، كما يرى دامو.
– إنهيار المنظومة التعليمية بالكامل ، حيث لم تتخرج ولا دفعة واحدة من الجامعات طوال سنوات حكم تحالف الحرية والتغيير ..
وكما حصل مع الضابط المنشق، واجه المثقف نفس المصير غالبا، لقد عُمل على إبعاد المثقف عن القيام بمهامه تجاه الثورة، وربما ابتعد هو بإرادته أيضا، لما وجده من عبثية في المشهد فاقت القدرة على التحمل أو العمل، وما حصل في بداية الثورة مع د.
رغم اختلاف مواقف المثقفين السوريين من الثورة السورية، إلا أن هناك من ناصرها، محاولا القيام بالدور التاريخي حيال مجتمعه من قيادة للتغير نحو الأفضل، لكن للأسف، لقد طال المثقف ما طال كل السوريين من تعذيب بسبب موقفه من الثورة
أحمد منصور (مقاطعا): كنت حأقول لك الآن المواصفات.. ننتقل من التاريخ إلى واقعنا.
ان الاضطراب العالمي الجديد، المتمثل في عدم قدرة الولايات المتحدة الامريكية واوروبا على المساعدة فيما يتعلق بالصراعات العالمية المتزايدة، غير مستقر بالكلية كما ان الكوارث الانسانية في سوريا او في جنوب السودان تثير مخاوفنا تماما مثل افعال الارهاب الإسلامي. مع ذلك، لا يمكنني ان أدرك في خضم حوار مع النخبة المعضلة التي تشير اليها توجه موحد نحو السلطوية، ولكنني ارى بدلا من ذلك مجموعة متنوعة من الاسباب التكوينية والحوادث العرضية الكثيرة.
على النقيض يقف الإسلاميون مساندين للجيش الوطني، ورغم التحديات الكبيرة التي يواجهونها في هذا المجال، إلا أنّ الظروف الإقليمية والدولية الرافضة لعودتهم، وتوجّس قادة الجيش أنفسهم من علاقتهم معهم تحدُّ كثيرًا من قدرتهم على طرح مبادرات سياسية توازي أداءهم في الميدان العسكري.
ان انظمة الدساتير الدولية غير كافية في هذا السياق، من اجل تجنيب شرعيتهم الاشكال بشكل كامل، حينها يمكن فقط تنفيذ القرارات السياسية المتعلقة بقضايا اعادة التوزيع من خلال إطار عمل مؤسسي صارم. حيث ان ذلك يدع الطريق معبدا للتأصيل المؤسسي وفرض التعاون المقنن ديموقراطيا عبر الحدود القومية. كان الاتحاد الأوروبي ذات مرة مجرد مشروع، ويمكن للاتحاد السياسي لمنطقة اليورو موحدا. ولكن المعيقات التي تعترض عملية اتخاذ القرار الأهلي ما زالت حاضرة وبقوة.
محمد سليم العوا: آه تضع عليه الأبواق المستأجرة، ده جاهل ده مش بيفهم ده قال كلام غلط ده اتهم الناس بأنهم رايحين النار ده حكم حكم رباني، شيء غريب جدا..
وفيما عدا هاتين الكتلتين، تحاول بقية النخب أن تجد موطئ قدم في المشهد المتداعي، ولكنها واقعة بين مطرقة إقصاء كتلة "الحرية والتغيير"، وسندان عدم الطمأنينة من مواقف "المجلس السيادي" التي تسانده.